السلام عليكم ورحمة الله
أشكرك أستاذتي حنان على طرح الموضوع واسمحي لي بهذه المداخلة البسيطة
منهج التربية الفنية الجديد يختلف تماما عن ماكان ساريا في الماضي، والخامات لاتعتبر العنصر الأساسي والوحيد في دروس التربية الفنية، فقد تجاوزنا التركيز على الإنتاج وإتقان المهارة فقط، وبدأ المنهج الجديد يهتم بالمعرفة والمهارة المبنية على الخبرة، بمعنى أن الطالب غدا سيكون لديه كم من المعارف وليس فقط المهارات في التربية الفنية وهذا طبيعي جدا لأن طلابنا لن يكونوا جميعا فنانين أو خزافين أو نجارين، لكن سيكون بجعبتهم الكثير من الثقافة الفنية، وسيتمكن الطالب من التحدث بلغة الفن، كما أنه سيعرف الخامات والأدوات لكل مجال ويدرك وظائفها بشكل تام، وبالإضافة لذلك له رصيد جيد من الثقافة الفنية المتنوعة وقد يتقن بعض المهارات الفنية.
أعود للخامات،،، فسابقاً كان التركيز من قبل بعض المعلمين في الغالب على الخامات البسيطة التي تريحه من عناء متابعة الطلاب، وتغنيه عن مساءلة الطلاب والدخول معهم في جدل لكونهم لم يوفرو الخامات، ولن يخرج المعلم بنتيجة فيفضل في النهاية الخامات المتوفرة في فناء المدرسة أو بالقرب منها، والمعلم المجتهد يحرك مشاعره قليلاً ويغمض إحدى عينيه ليدخ يده في جيبه المعاكس ويشتري بعض الخامات من حسابه الخاص، ويظل طوال السنة يمن على المدير والمشرف بالمائة أو الخمسمائة ريال التي دفعها من قوت أولاده فيضمن التقدير المتغاضي عن الكثير من الهفوات، وفي الحقيقة فهو لم يفعل ذلك حبا وطربا، لكن أهدافه واضحة، ولو بحثنا قليلا لوجدنا أنه يوفر بالمشتريات ما يملأ فراغات المعرض الفني أو بعض الردهات، وأن الطلاب لم يتعلموا كثيرا لأنه أصبح يركز على مجموعة من الموهوبين دون البقية بحجة عدم تلف الخامات.... لن أطيل فليس كل المعلمين على هذه الشاكلة.... لكن المهم عندي هنا هو أن هناك خامات بعينها لابد من توفيرها سواء من قبل الوزارة أو من قبل الطلاب أنفسهم... ففي المواد الأخرى يشتري الطالب الدفاتر ويدفع البعض منهم الكثير للوسائل التي يطلبها المعلم، وقد شاهدت بنفسي طالبات في الصف السادس ابتدائي يزرن محلات الجزارة ويدفعن مقابل مخ الخروف لأن المعلمة تريد منهن تشريحه، وعندما تطلب المعلمة كراس بخمس ريالات أو ألوان تقابل باللا ونسمع الإسطوانة القديمة (التربية الفنية مو مهمة ومافيها رسوب).
يبدو إني طولت
لكن أبشرو فهناك حلول ولكن انتظر مشاركات أكثر
تحياتي
Bookmarks